منذ أربعة وثلاثين عاماً والفلسطينيون يحتفلون بيوم الأسير، وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني عام 1974م، يومٌ واحد يتذكر فيه الناسون والراقصون على الجراح آلاف العائلات، يومٌ واحد يختزلون فيه الفعاليات وبالكاد يذكرون البعض من المشاهير، وفي هذا العام إذ تخصص الحكومة الفلسطينية الشرعية للأسرى عام 2010، فإنّه حريٌّ بنا أن نقف معهم ونغطي جوانب تاريخ الأسر في السجون الصهيونية، دون أن ننسى أن للأسرى وعائلاتهم حقوقاً لم تكتمل، ولمعاناتهم فصولاً يجهلها القاصي والداني باستثناء مَن عاش وعاين المحن.
ويمكن للمتابع للقضية الفلسطينية أن يلاحظ التفاوت في مجمل المعتقلين وفقاً للمراحل المفصلية التي مر الشعب بها على النحو الآتي:
من 2000م الى 2010م 8000 أسير في سجون الاحتلال
أما بالنسبة لأعداد الأسرى حالياً في السجون فهم 8000 أسير يتوزعون جغرافيّا على النحو الآتي
القدس وال48 458 أسير
الضفة الغربية 6128 أسير
قطاع غزة 768 أسير
من بين الأسرى يوجد ( 34 أسيرة ) و قرابة ( 350 طفلاً ) و( 296 ) معتقلاً إداريا ، و( 17 ) نائباً بالإضافة إلى وزيرين سابقين ، وعدد من القيادات السياسية.
أما الأحكام بحق الأسرى :
عرفت قوات الاحتلال الصهيوني بإصدارها الأحكام الخيالية والعالية والتي لربما لا يوجد دولة أو جهة في العالم تصنع صنيعها، حيث أن أعلى حكم سجل حتى اللحظة هو الحكم الصادر بحق الأسير القائد/ عبدالله البرغوثي "67مؤبد"، وللعلم فإن المؤبد في عرف الكيان الصهيوني يعني "مدى الحياة"، وليس 25 عام كما هو شائع، ولقد لوحظ في الآونة الأخيرة أيضا ارتفاع في معدلات الأحكام بشكل غير متصور، والأمر راجع حسب الاعتقاد إلى محاولة ضغط الاحتلال بشكل غير مباشر على فصائل المقاومة الآسرة لجلعاد شاليط حتى ترضخ لشروطه لإتمام الصفقة، والأمر الآخر أيضا هو محاولة جديدة لثني المقاوم الفلسطيني عن مواصلة درب المقاومة، فيتم تخويفه مسبقا بهذه الأحكام العالية، وفيما يتعلق بالأرقام فإن هناك:
مؤبد مرة أو أكثر 800 أسير
معتقل موقوف 1890 أسير
معتقل إدراي 300 أسير
الحالة الصحية :
يوجد 1500 أسير يعانون من الأمراض المزمنة والتي تحتاج لعلاج مستمر، حيث يقيم في مستشفى سجن الرملة 40 أسيرا ينتظرون إجراء العمليات الجراحية لهم ومنهم من ينتظر منذ أعوام، وهناك ما يقارب 15 أسير مصابون بأمراض السرطان المختلفة، بينما يقبع في العزل الانفرادي 30 أسيرا محرومون من أبسط حقوقهم داخل الزنازين التي لا يزيد حجمها عن متر ونصف*مترين.
الحالة العامة للسجون:
عدد السجون: 23 معتقل ومركز تحقيق وتوقيف، هي من أسوأ ما عرفت البشرية حيث الرطوبة الشديدة في الصيف، والبرد القارس في الشتاء، عدا عن امتلائها بالجرذان والحشرات الضارة.
قدمت الحركة الأسيرة 198 أسيرا شهيدا بفعل التعذيب تارة، والاهمال الطبي"الموت البطيئ" تارة أخرى.
هناك 314 أسير من الأسرى القدامي، أي بمعنى أنهم معتقلون من قبل اتفاقية أوسلو، ولم يفرج عنهم حتى اللحظة أقلهم قضى 15 عام، وأكثرهم عميد الأسرى نائل البرغوثي والذي دخل في تاريخ الرابع من نيسان 2010"قبل أيام" عامه الـ33 داخل السجون بشكل متواصل،والذي دخل كتاب غينيس لطول تواصل مدة اعتقاله.
زيارات الأسرى :
يعاني أهالي غزة من منع كامل بنسبة 100% منذ الحصار المفروض على القطاع،منذ اربعة أعوام.
أما أهالي الضفة والقدس والـ48، هناك منع لمئات الأهالي من هذه المناطق، وظروف الزيارات سيئة ويضع الاحتلال شروطا وقيودا على الزيارات ومَن يُسمح لهم بالزيارة، ناهيكم عن سياسة الإذلال في الانتظار والنقل من حافلة إلى حافلة والتلاعب بزمن الزيارة وسوء التفتيش.
سياسة الإبعاد :
المعرضون للإبعاد هم من يشكلون خطرا على الكيان "حسب زعمه ووصفه"، وغالبيتهم من الأسرى المتوقع الافراج عنهم في صفقة التبادل المرتقبة.
و مما لا شك فيه أن أقسى وأصعب ما يواجهه الأسير بعد الإفراج عنه هو قرار الإبعاد الذي يصدر بحقه، ولا نبالغ إن قلنا بأن بعض الأسرى، بل وكثير من الأسرى يفضلون البقاء في المعتقل على الخروج لما يشكل ذلك لهم من مأساة اجتماعية وعائلية واستقرارية، حيث البعد عن الأهل والأقارب، وكذلك البعد عن بلده.
لا ينكر أيا منا حجم المعاناة التي يعانيها إخواننا وأخواتنا في الأسر، ولكن قضية كهذه بحاجة إلى عمل أضخم من مجرد الوقوف وعد الأرقام واستذكار بعض المواقف كأنه شيء انتهى!
وفي الختام،
نتقدم بجزيل الشكر لجمعية واعد للأسرى والمحررين لمساهمتها في إنجاز التقرير، فبارك الله في سواعدهم وللخير يسرهم .
ويمكن للمتابع للقضية الفلسطينية أن يلاحظ التفاوت في مجمل المعتقلين وفقاً للمراحل المفصلية التي مر الشعب بها على النحو الآتي:
من 2000م الى 2010م 8000 أسير في سجون الاحتلال
أما بالنسبة لأعداد الأسرى حالياً في السجون فهم 8000 أسير يتوزعون جغرافيّا على النحو الآتي
القدس وال48 458 أسير
الضفة الغربية 6128 أسير
قطاع غزة 768 أسير
من بين الأسرى يوجد ( 34 أسيرة ) و قرابة ( 350 طفلاً ) و( 296 ) معتقلاً إداريا ، و( 17 ) نائباً بالإضافة إلى وزيرين سابقين ، وعدد من القيادات السياسية.
أما الأحكام بحق الأسرى :
عرفت قوات الاحتلال الصهيوني بإصدارها الأحكام الخيالية والعالية والتي لربما لا يوجد دولة أو جهة في العالم تصنع صنيعها، حيث أن أعلى حكم سجل حتى اللحظة هو الحكم الصادر بحق الأسير القائد/ عبدالله البرغوثي "67مؤبد"، وللعلم فإن المؤبد في عرف الكيان الصهيوني يعني "مدى الحياة"، وليس 25 عام كما هو شائع، ولقد لوحظ في الآونة الأخيرة أيضا ارتفاع في معدلات الأحكام بشكل غير متصور، والأمر راجع حسب الاعتقاد إلى محاولة ضغط الاحتلال بشكل غير مباشر على فصائل المقاومة الآسرة لجلعاد شاليط حتى ترضخ لشروطه لإتمام الصفقة، والأمر الآخر أيضا هو محاولة جديدة لثني المقاوم الفلسطيني عن مواصلة درب المقاومة، فيتم تخويفه مسبقا بهذه الأحكام العالية، وفيما يتعلق بالأرقام فإن هناك:
مؤبد مرة أو أكثر 800 أسير
معتقل موقوف 1890 أسير
معتقل إدراي 300 أسير
الحالة الصحية :
يوجد 1500 أسير يعانون من الأمراض المزمنة والتي تحتاج لعلاج مستمر، حيث يقيم في مستشفى سجن الرملة 40 أسيرا ينتظرون إجراء العمليات الجراحية لهم ومنهم من ينتظر منذ أعوام، وهناك ما يقارب 15 أسير مصابون بأمراض السرطان المختلفة، بينما يقبع في العزل الانفرادي 30 أسيرا محرومون من أبسط حقوقهم داخل الزنازين التي لا يزيد حجمها عن متر ونصف*مترين.
الحالة العامة للسجون:
عدد السجون: 23 معتقل ومركز تحقيق وتوقيف، هي من أسوأ ما عرفت البشرية حيث الرطوبة الشديدة في الصيف، والبرد القارس في الشتاء، عدا عن امتلائها بالجرذان والحشرات الضارة.
قدمت الحركة الأسيرة 198 أسيرا شهيدا بفعل التعذيب تارة، والاهمال الطبي"الموت البطيئ" تارة أخرى.
هناك 314 أسير من الأسرى القدامي، أي بمعنى أنهم معتقلون من قبل اتفاقية أوسلو، ولم يفرج عنهم حتى اللحظة أقلهم قضى 15 عام، وأكثرهم عميد الأسرى نائل البرغوثي والذي دخل في تاريخ الرابع من نيسان 2010"قبل أيام" عامه الـ33 داخل السجون بشكل متواصل،والذي دخل كتاب غينيس لطول تواصل مدة اعتقاله.
زيارات الأسرى :
يعاني أهالي غزة من منع كامل بنسبة 100% منذ الحصار المفروض على القطاع،منذ اربعة أعوام.
أما أهالي الضفة والقدس والـ48، هناك منع لمئات الأهالي من هذه المناطق، وظروف الزيارات سيئة ويضع الاحتلال شروطا وقيودا على الزيارات ومَن يُسمح لهم بالزيارة، ناهيكم عن سياسة الإذلال في الانتظار والنقل من حافلة إلى حافلة والتلاعب بزمن الزيارة وسوء التفتيش.
سياسة الإبعاد :
المعرضون للإبعاد هم من يشكلون خطرا على الكيان "حسب زعمه ووصفه"، وغالبيتهم من الأسرى المتوقع الافراج عنهم في صفقة التبادل المرتقبة.
و مما لا شك فيه أن أقسى وأصعب ما يواجهه الأسير بعد الإفراج عنه هو قرار الإبعاد الذي يصدر بحقه، ولا نبالغ إن قلنا بأن بعض الأسرى، بل وكثير من الأسرى يفضلون البقاء في المعتقل على الخروج لما يشكل ذلك لهم من مأساة اجتماعية وعائلية واستقرارية، حيث البعد عن الأهل والأقارب، وكذلك البعد عن بلده.
لا ينكر أيا منا حجم المعاناة التي يعانيها إخواننا وأخواتنا في الأسر، ولكن قضية كهذه بحاجة إلى عمل أضخم من مجرد الوقوف وعد الأرقام واستذكار بعض المواقف كأنه شيء انتهى!
وفي الختام،
نتقدم بجزيل الشكر لجمعية واعد للأسرى والمحررين لمساهمتها في إنجاز التقرير، فبارك الله في سواعدهم وللخير يسرهم .