لقد عاش الحاج جابر ومات شريفا نظيفا يعشق تراب الوطن وقمحة وزيتونة يحب الارض والوطن ويكره الخونة والمتاجرين بدماء الشعوب حاله حال باقي شعبه ، وأذكرك أيها الحاج بقول هاشم الرفاعي وهو يرثي ناجي العلي :
لقد نجوتَ بقدرةٍ من عارنا، وعلَوتَ للعلياءِ إصعـدْ فموطنك السّماءُ، وخلِّنا في الأرضِ إن الأرضَ للجبناءِ للمُوثِقينَ على الّرباطِ رباطَنا والصانعينَ النصرَ في صنعاءِ مِمّن يرصّونَ الصُّكوكَ بزحفهم ويناضلونَ برايةٍ بيضاءِ ، ويُسافِحونَ قضيّةً من صُلبهم ويُصافحونَ عداوةَ الأعداءِ ، ويخلِّفون هزيمةً، لم يعترفْ أحدٌ بها.. من كثرة الآباءِ !
أيها الحاج جابر ستبقى ذكراك منارات درب بعدما اعجر الان عن وصف حالنا ولكن بمرارة اقول كنا قبل رحيلك بحال وبعدك اصبحنا بشر حال ، فبغداد تحترق والقدس تنزف وغزة محاصرة مع سبق اصرار وترصد ، ومن الذي يحاصرها ... فلو قلت لك يا حاج جابر أن الذي يريد خنق غزة هو النظام المصري فماذا تقول ؟ أعرف أنك لن تصدق ، لهذا قلت لك : لقد نجوت من عارنا .
سيحدثونك يابني عن السلام إياك أن تصغي إلى هذا الكلام
كالطفل يخدع بالمنى حتى ينام لاسلم أويحلو عن الوجة الرغام
صدقتهم يوما فآوتني الخيام وغدا طعامي من نوال المحسنين
يلقى إلي إلى الجياع الاجئين فسلامهم مكر وأمنهم سراب
فرحمة الله عليك أيها الحاج وأسكنك فسيح جناته