ملـــتــــقـــــى الــــــــــــــــــصــــــــــــمــــــامـــــــــلـــــــــــــة

زائرنا الكريم ... التسجيل يقتصر على الصماملة ,,,,


المدير العام .......... وشكرا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملـــتــــقـــــى الــــــــــــــــــصــــــــــــمــــــامـــــــــلـــــــــــــة

زائرنا الكريم ... التسجيل يقتصر على الصماملة ,,,,


المدير العام .......... وشكرا

ملـــتــــقـــــى الــــــــــــــــــصــــــــــــمــــــامـــــــــلـــــــــــــة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملـــتــــقـــــى الــــــــــــــــــصــــــــــــمــــــامـــــــــلـــــــــــــة

قصة شعب عاش المجد والأسى .........


2 مشترك

    صميل الحبيبه(نبذه تاريخيه وجغرافيا)

    محمود عوض(عاشق صميل)
    محمود عوض(عاشق صميل)
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 38
    تاريخ التسجيل : 11/04/2010
    العمر : 29
    الموقع : السعوديه

    صميل الحبيبه(نبذه تاريخيه وجغرافيا) Empty صميل الحبيبه(نبذه تاريخيه وجغرافيا)

    مُساهمة  محمود عوض(عاشق صميل) الأحد أبريل 11, 2010 11:56 pm

    صميل



    المقدمه::نبذة تاريخية وجغرافية

    تقع الى الشمال الشرقي من مدينة غزة وتبعد عنها36كم، على حدود قضاء الخليل، ترتفع 125م عن سطح البحر ، تشرف على القرى المجاورة. وهي احدى القرى التي اقامها الفرنجة في عام 1168م، كقاعدة حربية للهجوم على عسقلان، ويقال ان اسمها يعود الى صموئيل احد رجال الفرنجة. تبلغ مساحة اراضيها 19304 دونما وتحيط بها اراضي بعلين، جسير، الجلدية، تل الترمس، برقوسيا، زكرين، زيتا. قدر عدد سكانها عام 1922 حوالى(561)نسمة، وفي عام 1945(950)نسمة.يوجد بها جامع بني علىانقاض كنيسة صليبية، وانشئت بها مدرسة عام 1936، كما تحتوي اثار وبقايا قلعة من العصور الوسطى، وخربة ابي عرام وتضم انقاض ابنية ومغر. قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد اهلها البالغ عددهم عام 48(1102)نسمة وكان ذلك في 8-7-1948 ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالى(6767)نسمة. وأقيمت على اراضيها مستعمرة (قدما)عام 1946، ومستعمرة(سيفولا). ومستعمرة، (منوحا)، ومستعمرة(ناحلا)عام 1953، ومستعمرة (فردون)عام 1968.


    القرية اليوم

    لا تزال تشاهد بقايا حائط لعله كان بني ليحيط بالقرية. أما ما عدا ذلك فإن نبات الخبيزة (وهو نبات بري يستخدمه الفلاحون الفلسطينيون في طعامهم) يغطي الموقع و إضافة إلى الحشائش البرية. وثمة أيضا بعض شجيرات شوك المسيح سياجات كثيفة من نبات الصبار ولا تزال تشاهد طريق قروية قديمة وإلى جانبها صف من نبات الصبار. وقد بني كوخ في الموقع يؤوي عائلة عربية(يعمل أفرادها على الأرجح في إحدى المستعمرات الإسرائيلية). أما الأراضي المجاورة فيستغلها المزارعون الإسرائيليون.


    المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية

    أقيمت أربع مستعمرات على أراض كانت تابعة تقليديا للقرية, وهي كدما(128123) في سنة 1946, وسغولا (129120) منوحا (128118) ونحلا(130118) في سنة 1953. وتقع كدما بعيدة إلى الشمال من موقع القرية, أما نحلا فقريبة منها غربا, وهما أيضا بالقرب منها. وأخيرا أسست مستعمرة فردون(129119) في سنة 1968 على أراضي كانت تابعة لصميل.


    1_التسميه: تعود تسميتها لنسبة إحدى رجال الفرنجة واسمه صموئيل وأنشئت عام 1186، وقد حررت على يد صلاح الدين الايوبي. الأماكن الأثرية: بركة الخليل: التي قد بناها نبي الله إبراهيم الخليل، وهنالك كنيسة قديمة تعود إلى عهد الصليبين أثناء احتلال الصليبي وبني على انقاضها مسجد القرية. المساحة: 19304دونم ، ويوجد بها مزارع شائعة للتين والرمان والصبار. التعليم في القرية: بنيت أول مدرسة شي:ويعود نسبهم إلى قبيلة طي القحطانية 3عوض الله 4-~عوض~ 5النجار/الحارة الشرقية 6النجار/الحارة الغربية 7العقدة 8سريوة وسالم ومسلم 9ابو زيد 10الشلالفة 11الخطيب 12معمروياسين 13عادي 14عيسى 15الراعي 16خالد 17ابوحميدان 18عبدالواحد 19البيروتي 20سلمي 21نوفل 22طه 23حماد 24ابو علي 25رمضان من القرى المدمرة في فلسطين:
    صُمِّيل (قصة القرية ، ومعالمها، والحياة فيها قبل النكبة 1948م ) يرويها أحد الذين عايشوا هذه الأحداث ، حيث عاش في القرية ، وعاش رحلة اللجوء بمرارتها وألمها ، والتي طافت به من صميل إلى إذنا إلى مخيم الفوار إلى مخيم العروب . وصولاً إلى إسكان المهندسين الزراعيين في قرية دورا القرع – رام الله حيث وافته المنية هناك.


    2_ لمحة عامة عن القرية* :
    بضم الصاد وتشديد الميم وكسر الياء واللام ، وهي إحدى القرى التي أقامها ( فرسان الاسبتارية - Hospitallers ) في هذه الجهات عام 1168م ، بعد أن عهد إليهم بحماية قلعة بيت جبرين ، التي أنشأها "فولك أوف أنجلوFulke of Anjou- " ملك القدس الصليبي عام 1137م ، كقاعدة حربية للهجوم على عسقلان التي كانت بيد المسلمين في ذلك الوقت .
    ويقول أهل القرية أن اسم قريتهم يعود إلى صموئيل أحد رجال الصليبيين الذين أنشؤوها، وأن السلطان برقوق أوقفها لحرم إبراهيم الخليل ، وسميت بـ ( بركة الخليل ) إلا أن هذا الاسم لم يغلب عليها، فعاد إليها اسمها الأول ((صُمّيل )) بإضافة الخليل تمييزاً لها عن صميل يافا ( المسعودية) .
    تقع هذه القرية في أقصى الجهة الشمالية الشرقية لقطاع غزة ، وعلى الحدود الفاصلة بينها وبين بلاد الخليل ، ومن الغريب أنه توجد لي قطعة أرض بأقصى شرق أراضي البلد اسمها ( اليسان) تجاور أرض بركوسيا ، ويوجد (ثلم) فاصل ، ومن الطريف أن أذكر أنني كنت أقف على هذا الثلم ، وأتجه شمالاً فأجد قدمي اليمين في أرض بركوسيا قضاء الخليل- لواء القدس ، وقدمي الشمال في أرض صميل - قضاء المجدل - غزة ، علماً بأن هذا القضاء قد أستحدث أخيراً بعد أن كان لواء .
    وقد أقيمت صميل على تلة ترتفع 125 متراً عن سطح البحر، بحيث تشرف على كثير من القرى المجاورة ، وتقع في الجنوب الغربي من قرية (( بعلين)) المجاورة ، وعلى بعد 29 كم من غزة .
    وقد بلغت مساحة أراضي صميل 19304 دونما، منها 321 دونما للطرق والوديان ، و 2620 دونماً يملكها اليهود ، أما مساحة المخطط الهيكلي للقرية والخاص بالبيوت والدكاكين والشوارع فقد بلغت 31دونما ، وقد بلغ عدد بيوت القرية 178 بيتاً ، وتحيط بها أراضي قرى : بعلين ، الجسير ، الجلدية ، تل الترمس ، بركوسيا ، ذكرين ، زيتا وهي من أعمال مدينة الخليل .
    وقد غرس أهالي صميل في الآونة الأخيرة الكثير من أشجار العنب والتين والصبّار في أراضي قريتهم ، وقد وكان لنبات الصبّار أكبر الأثر في نجاح القرية من خلال مجموعاته المنتشرة في محيطها.
    ويوجد في القرية بئر يبلغ عمقه (48 م) ، و تشرب منه القرية ، ويعرف باسم (بئر الخليل) .
    وقد بلغ عدد سكان القرية سنة 1922 (561 نسمة) ، ثم ارتفع سنة 1931 إلى (692) ، منهم 339 من الذكور ، و353 من الإناث ، وفي 1/4/1945 قدر عدد سكان القرية بـ 950 نسمة ، جميعهم مسلمون عرب ، ويعود هؤلاء السكان بأنسابهم إلى مصر وشرقي الأردن ، وبينهم أكراد نزلوها من الخليل ومنهم الشركس
    وفي القرية جامع أقيم على أنقاض كنيسة صليبية .
    تأسست مدرسة في القرية عام 1936م ، وقد بلغ عدد الطلاب 88 طالبا، موزعين على خمسة صفوف ، ويعلمهم معلمان ، تدفع القرية عمالة أحدهم ، وقد بلغ عدد الرجال الذين يقرؤون ويكتبون في القرية سنة 1948 مئتي رجل، حيث كانوا يتعلمون على الحصر عند أحد المشايخ في البلد ، واسمه الحاج مصطفى الخطيب وأولاده من بعده .
    وتحتوي صميل على بقايا قلعة من العصور الوسطى وأعمدة مبنية (بالدبش) ،وأما منطقة البئر فتحوي على بئر وشقف فخار على الأرض ، وعواميد من الرخام ،وقد كان أيامنا بناء مربع وعميق يقال له (العدسية) ، وتقع خربة ( أبو عرام) في جنوب القرية ، وتحتوي على أنقاض قديمة ومغارة وفسيفساء وحصى.
    قامت المنظمات الإسرائيلية المسلحة في 8/7/1948 بهدم القرية، وتشريد أهلها البالغ عددهم (1102) ، ، وأقاموا على أبراه


    3_ رحلة اللجوء في 15 أيار انتهى الانتداب البريطاني على فلسطين ، ودخلت الجيوش العربية فيها ، ولم تكن الجيوش جاهزة للقتال ، ولم تكن معها أسلحة ، وكان باستطاعتهم مقاومة اليهود بما يتوفر من أسلحة ؛ لأن اليهود لا يملكون السلاح ولا الطائرات ، ولو كان في نية هذه الجيوش السيطرة عليها وإعادة ما احتله اليهود لتيسر لهم ذلك ، ولكنهم بقوا في أماكنهم واليهود يهاجمونهم في مواقعهم ، ومما زاد الطين بلة أن فرضت الهدنة لأربعة أسابيع تبدأ من يوم 11/6/1948 وتنتهي في 9/7/1948، وإذا باليهود مسلحين بأسلحة حديثة وطائرات ، وقد قامت كثير من الدول بدعمهم وإمدادهم بالعتاد والسلاح ومن هذه الدول : تشيك ، سلوفاكيا ، فرنسا ، الدول الأسكندنافية ، وليلة انتهاء الهدنة قاموا بهجوم على طرق الإمدادات وعلى الجيش المصري ، وكنت أراقب المدن من اسدود - وفيها الجيش المصري - حتى المجدل وعراق السويدان التي كانت فيها عمارة البوليس التي يتواجد فيها الجيش المصري .على أثر ذلك احتلوا القرى المجاورة حتى كرتيا ، بيت عفا ، وقطعوا الموصلات ، ومما زاد الأمر سوءاً ما سمعته في البلد -حيث بقيت مع مجموعة من الرجال – من أصوات المدافع الرشاشة عند وقت السحور في الليلة الثانية من رمضان من الشمال ، ولم نصدق ذلك حتى وصلتنا الأخبار أنهم دخلوا تل الصافي و الجسير ، وهما قريتان مرتفعتان جداً وباحتلالهما أصبحت صميل في داخل الاحتلال.وفي هذا الوقت كان جميع الأهالي قد غادروا القرية ، ولم يبقى سوى بعض الرجال الذين لم يتجاوزوا العشرة ، وكان ذلك يشكل خطراً عليهم ، وخاصة عندما دخلت العصابات اليهودية البلد ، حيث قاموا بإطلاق النار عشوائياً وبغزارة عندما أطلق أحدنا النار باتجاههم. ، وقد عمد أهل القرية فيما بعد إلى التسلل إلى القرية لأخذ الحمام والدجاج وبعض الحبوب والسمن ، عندها غادرنا البلد إلى ذكرين ، ومنها إلى بيت جبرين ودير نخاس حيث أحضر مضيفونا السمن والعسل والبيض للغداء في رمضان ، وقد أكل الجميع إلا أنا، لم أقبل على الطعام ، مصراً على إكمال الصيام حتى وصلنا إلى إذنا حيث أقمنا هناك. وبعد عدة أيام قام أخي محمود وابنه أحمد بالتسلل إلى البلد لإحضار كمية من العسل ، حيث كان لنا 20 خلية نحل ، وفي تلك اللحظات حضر اليهود إلى البلد ، وقد هربنا ولم يعرف أحد منا عنهم شيئا ؛ إذ مرّ جيب عسكري و لاحظ وجودهم ، و كان بالإمكان لأي متدرب أن يطلق النار عليهم – ولكننا غير مسلحين الأمر الذي دفعهم للهرب ، فلحق الجيب بهم وأطلق عليهم النار، فقتل اثنين منهم ، وهما: أحمد محمود عبد المحسن صبح (ابن أخي) ، وعبد القادر إبراهيم النجار، وقد عاد الرجال إلى مكان الحادث ليشاهدوا أكبر جريمة ارتكبت بحق الشهيدين ، فقد قاموا بالتمثيل بجثتيهما بعد أن فارقا الحياة ، وقام الجيب بدوس الجثتين بكل وحشية وقسوة. وقد مكثنا في إذنا حتى 14 تشرين الأول1948 ، عندها قام اليهود بمهاجمة القواعد المصرية في المجدل والفالوجة وعراق المنشية وبئر السبع ، واحتلوا بئر السبع والمجدل ، وأصبحت القوات المصرية محاصرة في الفالوجة وعراق المنشية وبيت جبرين ، وساءت الأحوال ، واحتلوا بيت نتيف وعجور وزكريا وبيت الجمال . عندها أخذوا يهاجمون إذنا كل ليلة ؛ الأمر الذي اضطرنا للخروج منها إلى منطقة النبي صالح ، ثم المغر (أي في كهف في أراضي تفوح ) وكنا في مغارة لا تزيد مساحتها على عشرة أمتار مربعة ويقيم فيها عشر عائلات كاملة ، وأخيراً اشتد المطر والثلج وزادت السرقات والسلب والنهب ، فأخذنا نرحل عائلة بعد عائلة حيث أصبح الأمل بالعودة مستحيلاًً. وقد قررنا الرحيل إلى ترقوميا ، وبعد حوالي سنة بدؤوا بإنشاء المخيمات فأنشؤوا مخيم ( بير السفلة) مخيم الفالوجة فأقمنا فيه ، وكنا نبعد عن خط الهدنة 6كم ، وكان اليهود عند كل حادث يطلقون النار من مدافع المورتير تماماً كما هو اليوم ، يطلقون النار على كل من يقوم بأي عمل ، عندها قررت وكالة الغوث إنشاء مخيمات كبيرة مثل: العروب والفوار والدهشة وغيرها، فكان المخيم الأقرب لنا مخيم الفوار ، حيث أقمت فيه أنا وأقربائي . وقد ظل الأمل بالعودة يراودنا رغم أن الأحوال تسير من سيء إلى أسوأ ، وقد مكثنا في الفوار حتى 1970 عملت في هذه الفترة كاتب حليب في وكالة الغوث الدولية ، ومدير مركز للتغذية أنشأته الوكالة مع إنشاء المخيمان ، وقد رحلت إلى مخيم العروب للعمل في مركز التغذية هناك (لأن درجة مدير مركز التغذية في العروب رابعة، وفي الفوار ثالثة؛ أي تزيد على درجة المدير في الفوار بدرجة واحدة) وقد أقمت في العروب من 20/6/1970 حتى 29/8/1991م .عملت خلالها مديراً لمركز التغذية حتى التقاعد في 1/10/1989م. وقد وجدت بيتا في رام الله (وهو بيتنا الآن) قبل التقاعد بأربع سنوات، اشتريته وسكنا في حي الزراعة في منطقة رام الله في 29/8/1991 م حتى الآن ، ونحن هنا إن شاء الله حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا


    4_البيوت في صميل
    .
    كانت أرض البلد مقسمة إلى 6 أجزاء ، لأن في البلد ست (حمايل) ولكل حمولة 54 قيراط ، وبعض الحمائل يشترك معها بعض العائلات المفرقة ، ما عدا حمولة (صبح) فإنها لدار صبح خاصة ، ولم يشارك معهم أحد. ومن المؤسف حقاً أن بعض رجال العائلات باعوا أراضيهم للكبراء والزعماء، والذين قاموا بدورهم ببعيها لليهود ، ا

    5. العائلات يوجد في البلد سبع عائلات كبيرة هي : سالم ،صبح ، عوض ، سلمي ، بشايرة ، رمضان ، درابشة (مصريين) ، اصريوه و مسلم ، ومسلم عائلة واحدة ، ويوجد كذلك عائلات صغيرة لا تتعدى الواحدة خمس عائلات : طه ، النجار ، أبو علي ، حماد ، حمدان ، ويعتقد أن هذه العائلات تعود لأصول مختلفة مثل: مثل :
    دار مسلم فيهم : شركس
    سلمي : أكراد
    صبح : وادي موسى
    درابشة : مصريين
    بشايرة : الأردن
    رمضان: الأردن
    عوض : الاردن

    5_
    . المخاتير كان يوجد في البلد مختاران : مختار أول ،ومختار ثان ، وكان الأول هو المتنفذ في القرية ، والثاني: يأتي بالانتخاب وموافقة البلد عليه ، وكان المختار هو الذي يلتقي رجال الحكومة والشرطة ورجال الإصلاح ، وعند خروجنا كان المختار الأول الحاج أحمد محمد سلمي ، والثاني يوسف أحمد حسن عوض ، وكان المختار هو الذي يقوم بإكرام الشرطة ؛ حيث لا يوجد في القرية مطاعم ، كذلك كان المختار الأول يملك أكثر من 1400دونماً معظمها محاور للبلد ، وهي أراضي خصبة كانت بعيدة ، واستبدلها من اليهود حيث أن أرضه البعيدة قريبة من أرض اليهود ، والبعيدةعن اليهود قريبة لأرض المختار ، وكان من الأغنياء المحسوبين ليس على مستوى القرية فحسب بل على مستوى المنطقة كلها ، وكان عنده (رعوة) كبيرة من الغنم يرعاها راعٍ خاص ، و يكرم بها الضيوف عند زيارتهم إليه. وأما المختار الثاني فكان فقيراً ، وقد ظفر ببناء قبل خروجنا من القرية بزمن قليل، وذلك عندما أحضر الحجر له على الجمال ، حيث لا يوجد طريق معبدة تصل أرض الحجارة ، وقد كلفه البيت كثيراً ، وعندما رحلنا من البلد تزوج ثانيةً ، وتوظف مع الوكالة (فورمل) في مخيم الفوار ، وبقي في الوظيفة إلى أن تقاعد ومات في الفوار ودفن هناك. وكان الإنجليز لا يدخلون القرية ، إلا إذا ساءت الأحوال الأمنية ، عندها يتدخلون ويجبرون المختار على حفظ الأمن ، ولو تطلب الأمر وضع شرطة في البلد بصورة دائمة لزمن معين .


    6_
    .الأعراس يقوم أهل العريس بخطبة العروس ولا تظهر للعريس مطلقاً ، وكان ابن العم له الحظ الأوفر في الخطبة ، ولكن تغير الأمر بحيث أصبح ابن العم لا يحتكر الخطبة إلا إذا كان هناك توافق من الجميع . وفي احتفال العريس يقوم أهل البلد بعمل السامر والدبكة ، وفي العرس والزواج يذبحون الذبائح ويطعمون الطعام لكل من يحضر إليهم ، وكان الناس يحضرون سكر وأرز ولكن بدون أكياس نظراً لسوء الحالة وأحياناً يحضرون الذبائح إذا كانت متوافرة عند من يهدي العريس ، وكانوا يتسابقون على الخيل أحياناً بحيث تعطي منظراً لائقاً. وكان أهل البلد يحتفلون بالولد عندما يلد ويفرقوا الهدايا وكذلك عند ختانه.

    7. العزاء
    عندما كان يموت أحد الرجال أو النساء تقوم إحدى العائلات الأخرى بعزومة أهل الميت ، بحيث يرد لهم هذا عند وفاة أحدهم ؛ أي احترام متبادل ، وكان العزاء يستمر أكثر من ثلاثة أيام حيث يحضر الرجال من خارج البلد ، وبعضهم كان يحضر الذبائح إذا كان المتوفى معروفاً في الخارج و مقدراً ، وأحياناً يصل عمر الرجال إلى 80 عاماً ، ولكنّ القلة التي تصل لهذا العمر ، وكان معدل أعمار الناس يصل 70 عاماًَ ، كما حصل مع والدي المرحوم الذي توفاه الله وعمره 74 عاماً ، قضى منها 5 سنوات في بلاد الروملي ، حيث كانت تحدث الثورات للمطالبة بالاستقلال ضد الأتراك مثل : الصرب واليونان و بلغاريا و مكدونية وكرواتيا .


    8_المقبره:كانت مقبرة البلد في الشمال بالقرب من مقبرة قديمة ،وكانت العظام تظهر فيها عندما يجرف المطر تربة الأرض ، ونرى رفات رجال أرجلهم طويلة جداً ، ويعتقد أن هذه الأرجل ليست عربية ، أي إنها تخص قوماً سكنوا قديماً ، أو أنهم من الصليبيين . وأرض المقبرة مشاع أي ملكيتها لعموم أهل القرية وكان لكل عائلة قسم من المقبرة ، ولكن بدون تحديد ، وكان إذا توفي شخص دفنوه في قبر قديم بحيث يزاح التراب حتى يظهر اللحد ويضعون بلاطة أو اثنتين ويدفن المتوفى. أما الرجال الذين لهم معزة خاصة عند أهلهم فكانوا يحفرون لهم قبراً جديداً ، فيقومون بإحضار الحجارة والبلاط من خارج البلد ، بحيث يكون للواحد منهم لحد جديد ، وتطلى البلاطة بالطين ، ويهال التراب بعدها حيث يظهر القبر مرتفعا . ويلقنّ الميت من رجل دين معروف في البلد أو خبير بالتلقين ، ويصلى عليه في المسجد أو في فسحة خالية عند القبور ، ثم يدفن. ويحضر كثير من أهل البلد احتراما لأهل الميت لتقديم واجب العزاء، ويستمر ذلك حتى الأعياد ، حيث يحضر الناس من الخارج ليواسوا أهل الميت عند القبر و يشربون القهوة .


    9_. الحارات كانت كل عائلة تعمل حارة خاصة بها يسميها أهل الجبل (ساحة) ، ولكن بعض الناس لا يعجبهم الانضمام إلى أقاربهم ، فيقوم هذا بعمل حارة خاصة له صغيرة لا يزيد عدد أبنائها على أصابع اليد. وكان بعض الناس على درجة من الفقر ، حيث لا يستطيعون عمل حارة وحدهم، فيضطر للذهاب إلى حارة ثانية ليشرب القهوة بدون دفع ما عليه ، كما كان يحصل عندنا ، حيث كان ثلاثة رجال يحضرون من الخارج ، ويشربون القهوة وهذا ما كان يحدث مع خالي أبو عامر (جبر سليمان) ومع الحاج أحمد سلمي وإسماعيل الدرابشي حيث كانوا يسقون القهوة لكل فرد يصل إليهم دون أن يطلبوا مساهمة من الشاربين ، أما الذين لا يوجد لهم عائلات إلا نفس الشخص ، فيضطر للذهاب لحارة (أوجبان) للسهر وشرب القهوة.

    10_القريه في رمضان
    كان كل شخص في رمضان يحمل معه ما تيسر من الفطور ، ويذهب به إلى الساحة ، بحيث يكون الأكل ممدوداً أمام الجميع ، ويتبادلون أنواع الأكل ، حيث يأخذ كل واحد ما يناسبه من فطور ، أي أنه أكل جماعي ( اشتراكية) .
    وعندما يحضر الضيوف أو تكون مناسبة فإن الجميع يفطرون على حساب المحلي ( صاحب البيت) أي الذي قام بإطعام الضيف والمناسبة ، ومنهم من يشارك (المحلي) في الضيافة بحيث يساعدونه. وكانت النقود شحيحة جدا ، حيث كان ذراع القماش بقرش واحد ، والدجاجة بثلاثة قروش ،وكيلو اللحمة بستة قروش ،والعجل بأربعة جنيهات ، والجمل بخمسة جنيهات ونصف ، وتشتري بقرش واحد اثنتي عشرة بيضة

    11_الاقتصاد:: وكان الإنجليز يحاربون الشعب الفلسطيني اقتصاديا دون أن يعلم معظم الشعب بهذه المؤامرة ، فإذا أخصبت البلاد كانوا يحضرون القمح الأسترالي ، ويباع بأبخس ثمن ، فيضطر الفلاح الفلسطيني لبيع محصوله بالسعر الزهيد ، وإذا أمحلت يمنع استيراد القمح ؛ وبذلك يرتفع سعر القمح ، ويضطر الفلاح لبيع أرضه والعمل في الخارج ، بحيث يترك أرضه بدون زراعة أو اهتمام ، فيظل الفلاح فقيراً على الدوام ، وكان كثير من الفلاحين يعتمدون على المواشي كالأغنام والأبقار ، وتكون مربحةً أكثر من الأرض إذ أن اللحوم يكون سعرها مرتفعاً دائماً ، وتقل الحيوانات في المناطق الساحلية. وخاصة التي تربى في المزارع الحديثة ، حيث كانت قليلة ولا يوجد خبرة ووعي عند الفلاح الفلسطيني ، و كنت أعرف في القرية 150 رأس بقر و2500رأس غنم ،وكان الغني يربي هذه الأغنام بكثرة.وإذا ذهبنا إلى المناطق الجبلية نجد أن هناك الآلاف من الأغنام والماعز ، وفي يطا كانت الأغنام التي دفعت ضرائب 70 ألف رأس عدا عن المهدّدة ، وفي أيام الصيف تنزل على بلادنا ، حيث ترعى وتشرب من هناك ، وفي عجور كانت الماعز موجودة بكثرة وتعد بالآلاف ، وكثير من هذه الأغنام خرجت مع أصحابها أثناء اللجوء سنة 1948، إلا أنهم اضطروا لبيعها لضيق الأراضي وشح العشب


    12_التعليم:: التعليم كان التعليم قبل عام 1936 على الحصر عند المشايخ ، حيث كنت أشاهد معظم الشباب قبل فتح المدرسة يلمون بالقراءة والكتابة عن طريق الكتاتيب ، وفي عام 1936 تم فتح المدرسة التي تبعد عن القرية 750-800 م ، وكان بها معلم واحد وأصبح فيها فيما بعد معلمان : أحدهم يدفع له الأجرة أهل البلد ، وكان عدد الطلاب 88 طالباً موزعين على 5 صفوف ، وعند فتح المدرسة لم يكن عمري مؤهلاً للدخول ، فرجعت إلى البيت ودخلت في السنة الثانية ، ولما أكملت ذهبت إلى مدرسة الفالوجة ودخلت الصف الخامس ، وإذ كان الصف الخامس في البلد لا توجد فيه لغة إنجليزية ، بينما في الفالوحة كان الصف الخامس يدرس اللغة الإنجليزية ، مما دفعني لإعادة الصف الخامس. كان الأستاذ يعين معلماً بعد الثاني الثانوي ، وأحياناً بعد الأول الثانوي أو حتى السابع بحيث يكون (إضافيا) أي غير رسمي ، ولا يوجد مدرسة بنات مطلقاً ، وكان الطلاب عندما يتخرجون يبحثون عن مهنة زراعية ، وقليل منهم يذهب إلى المجدل أو إلى الخليل إكمال التعليم وفي سنة 1948 تخرج أول طالب من صميل (مترك) وهو: (أحمد خليل الدرباشي) وعمل في الإحصاء مع الوكالة فيما بعد ثم مدرساً في بيت ساحور و بيت لحم ثم عمل في البحرين. عند خروجنا من البلد كان هناك معلمان هما : ( خالد محمود مصطفى الخطيب و محمد علي خالد). وأصبحت صميل فيما بعد ، من القرى التي زاد فيها التعليم ، ولا يوجد فيها أمية سوى خمسة كانوا يرعون الغنم ، والآن يوجد مئات الأساتذة من حملة البكالوريوس والماجستير ، وفيها أطباء ويوجد في البلد عالم أزهري واحد هو الشيخ ( سلامة حسن اصرويوه) أول من علّم المدرسة الحكومية في صميل ، وكان يدرس في الصف الأول راس-روس ،دار –دور) لخليل السكاكيني ، وكان له الأثر على التعليم ، حيث يعلم الحرف بالتدريج إلى أن يفهم الطالب . وكان المعلم يفتش على الطلاب في كل صباح وخاصة الأظافر والشعر وكنا نخاف كثيراً عند التفتيش ، لأنه من كانت أظافره طويلة وأذنيه لا تلمع كان يضرب بشدة ، وأول معلم حضر من خارج البلد ( عثمان محمود ) وبقي يعلم حتى الخروج ،حيث استمر التعيم في مدرسة الحسين إلى أن تقاعد ، وكان الصف الرابع يدرس القراءة الرشيدة وهي مأخوذة من المنهاج المصري فيما بعد ، والعلوم كان طبيعة وصحة والتاريخ التاريخ العربي –تاريخ أوروبا.

    ملاحضه::لا توجد صحف ولا مجلات ولا جرائد حيث كانت هذه في المدن فقط ، وكان لا يوجد سيارات منتظمة ، وكان التعليم مفضلاً عند الفقراء او اغنيائ




    13_ المناخ والطقس كان الطقس حاراً في الشتاء ، وكان يؤخذ ( رغش) في شهر أيار ، وكان البرغش ينتشر صيفاً حاراً ، حيث كان مثل (القروح) على الوجه والأذنين ، كانت الأمطار تسقط بعد الرياح الجنوبية الغربية التي كانت تهب من الصحراء الأفريقية ، وعند هيجان البحر وتأتي الغيمة الماطرة. والأمطار متذبذبة . ففي سنة (1937) مثلاً كان شحيحاً ، وفي سنة 1944 حيث كنت أدرس في مدرسة الفالوجة زاد عن 600ملم ، أي أكثر من معدل رام الله ، في حين أن رام الله زادت كمية الأمطار عن 1000ملم. معدل المطر عندنا 440 ملم ،ولا تسقط ثلوج مطلقاً ، ومع العواصف الرعدية ينزل البرد ، وتعتمد الزراعة هنا على الأمطار ، وتحتاج أكثر من 300 ملم حتى ينجح القمح وإلى 250ملم للشعير تقع على خط عرض 32-34 و كميات الأمطار عندنا متذبذبة ففي بعض السنين لا تكفي للزراعة، لأن الأرض سهلة وتحتاج إلى مطر كثير. والأرض في صميل طينية ، إذا رويت لا تشرب وعندما تسقط الأمطار بغزارة تكون سيولاً جارفة ، تجرف الأرض أحياناً ، وهذه ظاهرة طالما تحصل كثيراً عندما ينزل المطر بغزارة وصواعق فإنها تغلق الأودية وتمنع القمم من الحرج من الواد وتسبب خسارة كبيرة

    14. تربية الحيوانات وتربية الحيوانات ملائمة في المناطق الجبلية ، حيث توجد أشجار دائمة الخضرة ، وأغصان طرية تأكل منها ، ويكثر الماعز في المناطق الجبلية الوعرة والخراف تكثر في السهول نوعاً ما ، وكذلك الأبقار التي نستفيد منها بالحراثةإضافة إلى اللحم والحليب


    15. سوق البلد سوق البلد من الفالوجة في كل أيام الخميس والجمعة ، وغزة بعيدة عنا كذلك و الخليل ، ولكننا كنا نذهب إلى الخليل موسم العنب والبندورة في أشهر الصيف ، تجار البلد المعروفين محمد أحمد مسلم ,علي إبراهيم الدرابشي ، خليل حمام (أبو يس).


    16. الصناعة لا توجد صناعة بالمعنى الاقتصادي ، وهناك صناعات خفيفة لتجفيف الخضار وعمل المربى وأما البيض فيحضر القفاص الأقفاص ، وتقوم بجمع الصيصان ، ويوردها لليهود وإلى المدن ، وأما المواشي والأبقار فلها سوق الفالوجة وعجور يوم الجمعة ، وكان بعض الناس يزاولون مهنة (المزاود) والفرش من صوف الغنم. وكان في البلد نجاران يعملان السكك للزراعة وصناديق المنزل إذا لزم الأمر. ولا يوجد حداد في البلد لأن الحدادة تحتاج إلى كهرباء وفحم ، وهذ غير متوفر عندنا. والبناؤؤن من يبنون اللبن(الطين) ، وتكون قوالب مجففة من الطين ، ويستطيع البنّاء أن يبنيها بسرعة وهم قلة . وأبنية القرية من اللبن إلا بعض البيوت القائمة على القلعة التي بنى عليها كثيرون ، وبعدها لمن في الجهات الأخرى . والحجارة مكلفة جداً ، وقد بنينا في الحارة غرفة نصفها حجارة كلفتنا كثيراً وخاصة عملية النقل.


    17. الحارات ويوجد في البلد 3 حارات : الأولى للحاج أحمد سلمي ، و الثانية: لإسماعيل إبراهيم جلبت حجارتها من جسر الأتراك المهمل من سكة الحديد ، وهي حجارة ممتازة و الثالثة: ليوسف أحمد حسن وقد جلبت حجارتها من بيت جبرين ، طريق الجمال . والشوارع ضيقة ، وفي أيام الشتاء تصبح الطرق غير صالحة بسبب الوحل حيث لا يستطيع أحد أن يسير حافياً أو منتعلاً. يوجد في البلد سدرة بالقرب من المقبرة يأكل منها الناس بكثرة ، وتسمى سدرة أم الطبق ، وأذكر أن الطلبة الكسالى وعديمي الذكاء كانوا يهربون من المدرسة ويحتمون بها


    18. بئر القرية اسمه بئر الخليل وعمقه 48م ، وماؤه عذب وصحي وكانت القرية كلها تشرب منه ولا يوجد بئر غيره . واتفق رجال البلد على أن يحفروا (مواصير) ، إلا أن المختار أهمل الموضوع ، ولم يتم المشروع ، ويوجد عند بابه جابية خزان ماء ، حيث يعمل جمّال لإحضار الماء بالدلو ، ثم يضع الدلو في الجابية ويكوّن هذا خزان. والمواشي تشرب من حوض يملأ للأغنام ، وتشرب الأغنام والأبقار والجمال. أما الحيوانات التي لا تصل إلى البئر ، وينقل صاحبها الماء ليسقيها في البيت حيث كانت عملية النقل صعبة جداً ؛ لأن الماء يحمل من مسافة 2 كم عن القرية ،وهذه أبعد مسافة عن القرية الأثرية والقلعة الموجودة في القرية ( العداسية) التي تكلمنا عنها وعن قرية أبو عرام.



    19. الناحية الدينية جميع أهل القرية من المسلمين السنة، وللقرية مسجد واحد ، وقد كان الناس يقبلون على الصلاة يوم الجمعة والعيد ، حيث يمتلئ المسجد ويزيد ، ولا يغيب أحد عن الصلاة إلا نادراً . وكثير من أهل البلد حجوا ، ولكن بصعوبة ، وتكلفة باهظة ، حيث لم تكن الطرق صالحة ، وكانت السيارات في الحج عبارة عن قلاع ، وترج السيارة من فيها ،هكذا كانوا يقولون لنا ،عندما يذهبون إلى الحج ويعودون إلى البلد.

    20.الوضع الصحي لا يوجد عيادات في البلد ، ولكن عندما يلد المولود يسجل عند المختار ، ويحضر شخص من قسم الصحة ، ويطعم المواليد الجدد ، وخاصة ضد الجدري وأبو خاتون، أما الحصبة فلا يوجد لها تطعيم في ذلك الوقت. عندما يمرض أحد ، ويشتد به المرض ، يذهبون به إلى تصبية ( دكتور ألماني يتكلم العبرية والعربية والألمانية) ، وكان من أمهر الأطباء ويتصف بدقة تشخيصه للمرض ، وأول مرض عرفناه منه السكري ، حيث كان أحد أقربائي مصاب به ، وكان هذا يأكل أكثر من ستة أرغفة في الوجبة ، وقد توفي—بعد ثلاث سنوات من المرضى ، ومن العجب حقاً أن أولاده (فوزي) ومحمد توفيا بسبب نفس المرض (السكري) نفسه قبل أ ن يكملا ستة وخمسين عاماً. ولم تكن هناك تغذية صحية للطفل ولكن يأكل كما تأكل العائلة ، وكان اللبن متوفراً وكذلك الحليب ، وإذا اضطر أحد الأطفال إلى الرضاعة فيرضع من جارته



    21. عهد الانتداب
    على أثر هجرة اليهود إلى فلسطين قامت المظاهرات والثورات ، لعل أبرزها ثورة 1936، حيث هاجر في هذه السنة ستون ألف يهودي ، وقد عمل الثوار إلى منع القرى من بيع البيض إلى اليهود ، وقد عمدوا إلى كسر البيض ، وقتل الدجاج والصيصان ؛ خشية أن تصل إلى المستوطنات.
    كان لليهود في البلد 2620 دونماً ابتاعوها من الكبار، ولم يبع عامة الشعب ولا دونم لأنهم كانوا يخافون العواقب . أما الكبار فكانوا يبيعون بحرية إلى أحمد حلمي مدير البنك وقد كان يسهل عليهم إجراءات البيع ، وكان يوجد في البلد سمسار (عميل لليهود ) يتقاضى راتباً منهم ،وينظم كل عمليات البيع هذه . كان الإنجليز في عمارة عراق السويدان وهي عمارة تشبه العمارات العسكرية الموجودة في بيت لحم والخليل ، وعندما يحدث أي حادث أمني يحضرون بكثافة، ويحضرون معهم الشرطة العرب الإضافيين ،وكانت هذه العمارة هي مكان للشرطة لهذه المنطقة المحددة من عراق المنشية حتى جولس ، وكان لجولس دوار من أشهر المناطق الاستراتيجية الموجودة في فلسطين .


    22. تركيا و التجنيد لم نعرف عن تركيا إلا أنها كانت تنظم التجنيد الإجباري ، وخاصة عندما كانوا يريدون إخماد الثورات التي تندلع في بلاد البلقان ، وكانت تستخدم هذه القوات في إخماد هذه الثورات . وكان والدي منهم كما ذكرت حيث ذهب إلى مقدونية والروملي وأكرانيا لمدة خمس سنوات.

    23. رحلة اللجوء
    لقد ذكرت أولاً أن اللجوء حدث في 9/تموز/1948 عندما دخل اليهود البلد ، ولم يكن أهل البلد متدربين على السلاح ، ودخل اليهود البلد وقاموا بحرقها ورجع بعضهم متسللين ، وبعضهم لاقى حتفه ، وبعضهم تمكن من ذلك ولكن اليهود قتلوا عند التسلل خمسة ، واحد منهم أخرس كنا نقول له دروبين .
    عند أول وصولنا كلاجئين إلى إذنا قام أهل بإذنا بإكرامنا غاية الإكرام ، وكانوا يوزعون علينا الحبوب واللحوم في المناسبات ، و بقينا في إذنا زمناً ،ثم توجهنا إلى النبي صالح ، ثم إلى الكهوف في تفوح ، وعندما كان يحضر الخون (اللصوص) ويأخذون ما يجدونه مع الموجودين . عند وصولنا إلى مخيم الفوار وزع الصليب الأحمر 1520 خيمة ، وكان كل 3 أفراد لهم (زعموطة) أي خيمة صغيرة ، وكان نصيبي أنا وفوزي ومحمد عارف وأمي خيمة واحدة ، وكل عائلتين في خيمة ، وقد كان الصليب الأحمر يحضر للناس كل ما يحتاجون من الطحين والحليب والألبان والأحذية والجبنة الهولندية والكاشكوان التركي ومشمعات تقي الناس من المطر. وقد عملت أنا معلماً ثم كاتباً ثم مراقب مركز تغذية ، وكان المختار يوسف أحمد حسن (فورمل) ومحمد علي خالد مدير مدرسة في العروب ، وكان العمل قليلاً ، ويذهب الناس إلى العمل في الأردن (واد اليتيم) والعقبة والإحساء . وقبل حرب 1967 بقليل ازدهرت أحوال الناس قليلاً ، وبدأ العمل في المشاريع هنا وفي الأردن ، وعندما اندلعت الحرب خرج من الفوار كثير من الناس بصورة طوعية خشية الفتك بهم من اليهود ، حيث كانت ذكرى المجازر التي تعرضوا إليها عام 1948م لا تفارق مخيلتهم. وعلى ما اعتقد خرج من المخيم 2200نسمة ، وبقي 2650 نسمة فقط . ومع الزيادة الطبيعية والهجرة إلى المخيم من القرى المجاورة ومن قطاع غزة أصبحوا الآن أكثر من سبعة آلاف نسمة. وتركز أهالي صميل في الضفة الغربية في مخيم الفوار، وهناك من قريتنا في عقبة جبر ثلاث عائلات ، وقد سكن عين السلطان الكثير من أهالي القرية وخاصة من أقاربي ، ولكنهم غادروها إلى الأردن بعد الحرب ، ولم يتبق من أقاربي في الضفة إلى عائلة واحدة (ابن عمي عبد المعطي صبح وأبناؤه) في مخيم الفوار ، ويوجد في القرية أكبر نسبة من المعلمين و الأطباء و المهندسين و الأساتذة ، وكل ما أعرفه أن من أقاربي أربعة أطباء وأحد عشر مهندسا و سبعة عشر معلما ومعلمة جميعهم من حملة البكالوريوس وأكثر . أملنا بالعودة كبير فأنا ما زلت أحمل (كواشين الطابو) ولن أيأس رغم الظلم والفجور الموجود عند إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ، والذي يجعل الإنسان في منتهى اليأس ، ولكن علمني ديني الحنيف ألا أيأس. العروب[/size]
    mohamad awad
    mohamad awad
    صُميلي جديد
    صُميلي جديد


    عدد المساهمات : 24
    تاريخ التسجيل : 11/04/2010
    العمر : 33
    الموقع : https://summilhebron.yoo7.com/profile.forum?mode=viewprofile&page_profil=profile&u=4

    صميل الحبيبه(نبذه تاريخيه وجغرافيا) Empty رد: صميل الحبيبه(نبذه تاريخيه وجغرافيا)

    مُساهمة  mohamad awad الإثنين أبريل 12, 2010 12:08 am

    يسلموو ايديك يا ابن خااال هيك انتا حكيت كل اشي عن صميل مش ضايل اشي
    محمود عوض(عاشق صميل)
    محمود عوض(عاشق صميل)
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 38
    تاريخ التسجيل : 11/04/2010
    العمر : 29
    الموقع : السعوديه

    صميل الحبيبه(نبذه تاريخيه وجغرافيا) Empty رد: صميل الحبيبه(نبذه تاريخيه وجغرافيا)

    مُساهمة  محمود عوض(عاشق صميل) الإثنين أبريل 12, 2010 11:57 pm

    مهو يا ابن العمه ميطلعش حده يجي يخبص باصلنا وتاريخنا المشرف

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 17, 2024 4:02 am